المدة الزمنية 9:2

وعلاش نخافو من مثلث برمودا؟ وعلاش نحبو نزيدو عليها الأردن

بواسطة kouba youcef
21 مشاهدة
0
10
تم نشره في 2023/03/25

سؤال اليوم، لمذا نخاف من مثلث برمودا؟ تعريف صغير قبل أن أبدأ الإجابة، نو مثلث غير مرئي، يعني لا نرى مثلثا في الخريطة، هو فقط مساحة في المحيط الاطلسي شكلها مثلث من ثلاث رؤوس، أرخبيل برمودا(أرخبيل تعني مجموعة جزر), بورتوريكو و هذا إقليم من الجزر، و ولاية فلوريدا. مساحته تصل لمليون كلم مربع، يعني تقريبا نصف مساحة الجزائر. الآن نسأل سؤال آخر، من أول إنسان تكلم عنه؟ كريستوفر كولومبس مكتشف قارة أمريكا، لما اقترب منه لاحظ نور يرقص في الأفق، و نار في السماء، بالإضافة لنشاط البوصلة الغريب. سأعود لهذه الملاحظات بعد قليل المهم، طوال سنوات كانت تختفي طائرات و سفن تمر من المنطقة. بدءا بسفينة روزالي الفرنسية و سفينة ماري سيليس التي كان فيها أمهر البحارة، السفن اختفت و بعد شهور خارج منطقة المثلث تم إيجادها  بدون أثر للركاب. في الحرب العالمية الاولى سفينة يو اس اس سايكلوبس، اختفت هي و الطاقم الذي كان فيه اكثر من 300 انسان، و قبل الاختفاء أرسل تسجيل قيل فيه ان الطقس جيد و كل شيء على ما يرام. رحلة رقم 19, مجموعة طائرات مع 5 قاذفات صواريخ تابعة للبحرية الامريكية، اختفو، و بعد ارسال طائرة انقاذ اختفت هي أيضا.. و الكثير من الحوادث.... هذه القصص تجعلنا نحاول إنشاء فرضيات أو نظريات حتى لو كانت تخلو من المنطقية أو الأدلة، فافترض علماء أنه توجد أهرامات تحت المحيط مليئة بالطاقة تعود لمدينة اطلانطس الضائعة، و الطاقة تخلق مجال كهرومغناطيسي مضطرب، و لن يعمل أي جهاز بجانبه علماء آخرون افترضو كائنات فضائية، ثقوب دودية، بعض المتدينين قالو أن المنطقة فيها عرش الشيطان. و أكثر شيء منطقي هو نظرية الدوامات الدنيئة، 12 دوامة منتشرة على سطح الأرض، في خط عرض واحد، كلها تمتاز بنشاط كهرومغناطيسي غير طبيعي، يعطل الأجهزة الإلكترونية و أدوات الملاحة + ممكن تنشأ فيها خوارق طبيعية، و هنا نعود لفكرة الثقوب الدودية و البوابات الزمنية.... الخ، و بالمناسبة احد الدوامات فيها نفس مشكل اختفاءات مثلث برمودا، المنطقة اسمها مثلث التنين تقع بجانب اليابان، و احد الدوامات متواجد في صحراء الجزائر، في أنحاء سيفار و الطاسيلي. بعد هذه الفرضيات سنغير سؤال الحلقة، لمذا نضخم من الأشياء؟ كنت قد تكلمت قبل قليل عن ملاحظات كريستوفر كولومبس، و في الحقيقة كل ما قاله طبيعي، النور هو مجرد نار أضرمها السكان الأصليين، النار التي في السماء ممكن تكون نيزك عادي، البوصلة علميا تنحرف ب20 درجة في هذه المنطقة، يعني لم تحدث أشياء خارقة للطبيعة مثلما نتصورها. و اكثر فرضية منطقية حول هذا كله انه لا يوجد شيء، مثلث برمودا لا يحتوي على أي أشياء خطيرة، و الاختفاءات قد بأخطاء بشرية، أوب بسبب توقف الأجهزة بسبب التيار المغتاطيسي. و قبل فترة اليوتوبر مستر بيست، ذهب لمثلث برمودا هو و مجموعة من أصدقاءه، و ظلوا 24 ساعة هناك و سبحو في محيطه، الفيديو موجود في اليوتوب لمن أراد مشاهدته، مشاهداته تجاوزت 170 مليون مشاهدة. تخيلو معايا مشهد، شخص وسط غابة يمشي حتى يجد ظل عملاق مخيف، من الممكن ان يكون حيوان، و ممكن يكون مجرد ظل شجرة. مشهد اخر، نفس الشخص في منزل قديم مهجور، يمشي فيه بهدوء و ترقب حتى يفزعه صوت الباب الذي أغلق بقوة، أغلق بسبب الرياح، لكن هذا آخر شيء سيفكر فيه تلك اللحظة. و رغم ان الحيوانات المفتسرة و الجن كائنات حقيقية لكن نلقي عليهم سهامنا فور شعورنا بالخوف، او نخلق قصص جديدة نفسر بها سبب خوفنا، اساطير بالآلاف عن مخلوقات عملاقة و آلهة و أحداث لا يتقبلها العقل، اشهرها الميثولوجيا الاغريقية و الفرعونية. هل الخرافات مرتبطة بهذه الأشياء فقط؟ لا ستيف جوبز مثلا، أغنى رجل في العالم في وقته صاحب العقل الفذ، أصيب بمرض السرطان، كان بإمكانه شراء أكبر مستشفى مع أفضل الأطباء في العالم للعلاج، لكن فضل العلاج الطبيعي بالأعشاب و الإبر حتى مات. مهاتما غاندي زوجته مرضت كذلك، و لزم أن تعالج، و حصلت على إبر البنيسيلين اللازمة لكن وقف زوجها رافضا هذا العلاج، حتى توفيت. الكثير هذا الزمن يؤمنون بأي خرافة تمر على مسامعهم، فقط لأنها سهلة أو تمنحهم بعض الأمل، في زمن الكو"رو٫نا انتشرت عشرات العلاجات الكاذبة في أوساط المجتمع، و وصلت للتلفاز، فمات أناس منها و أكثرهم حظا تفاقم مرضه. مشعوذين يسرقون أموال الناس بكلام حلو منوم، مشعوذ مصري يقتل شابة بالضرب أمام عائلتها فقط لاقتناعهم أنها ملبوسة من جني، و هي كانت مصابة بالإكتئاب فقط، و الكثير من الحالات..... الكذب يمكن أن يساعدنا أحيانا، لكن يجب أن ننظر للبدائل، نستشير متخصصين، و لا نصدق أي شيء يقال أمامنا. و حتى الكذب له أناسه، لأنه يستعمل حاليا في الطب، بما يسمى بالپلاصيبو او العلاج بالوهم، بدون التطرق له لأني كتبت مقال عنه سابقا. أختم بقصة قصيرة، عن العلامة المؤرخ الشيخ الأخضري الذي أصيب في أواخر عمره بتوهم أن في أمعائه ثعبان، انتقل بين الحكماء و الأطباء الذي سخروا من توهمه موضحين استحالة وجود ثعبان في جسم الانسان سوى بضعة ديدان، حتى ذهب لطبيب ذكي سقاه كثيرا و أدخله المرحاض ووضع ثعبانا ميتا هناك موهما الشيخ أن الثعبان قد خرج من بطنه فآمن الشيخ بتعافيه ولم يمرض بعدها حتى مات، فما شفي الشيخ لأن ثعبانا خرج من بطنه بل لأن الثعبان كان في رأسه و طار.

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 3